في حادثة مروعة أثارت الذعر والصراخ، تعرضت كنيسة الراعي الصالح في سيدني لهجوم أدى إلى استنفار المصلين بحثًا عن المساعدة.

وقع الحادث عندما اقترب أحد الأشخاص من المذبــح، وبحركة مفاجئة، رفع ذراعه اليمنى وطعن الكاهن مار ماري عمانوئيل بسكين، وتم نقل الواقعة مباشرةً عبر فيديو القداس الذي كان يُبث على الهواء.

الأسقف مار ماري عمانوئيل، الذي كان يقود الخدمة في كنيسة المسيح الراعي الصالح بمنطقة واكيلي، هو شخصية بارزة في الطائفة الأرثوذكسية الآشورية، ويُعرف بمواقفه المحافظة جدًا.

وفقًا لتقارير صحيفة الديلي ميل و The Sydney Morning Herald ، يتمتع عمانوئيل بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه مئات الآلاف من الأشخاص، وغالبًا ما يبث خدماته مباشرةً عبر يوتيوب ومنصات أخرى.

عمانوئيل، الذي اشتهر خلال المرض الذي ضرب العالم مؤخرا بانتقاده لإجراءات الإغلاق واللقاحات، له آراء متشددة حول السياسة الأمريكية والــروســــية، وقد أثار جدلًا بادعائه أن الشيطان هو مؤسس الأمم المتحدة.

في إحدى عظاته الشهيرة التي نُشرت على TikTok، ادعى عمانوئيل أن الانتخابات الأمريكية التي فاز بها جو بايدن قد تم تزويرها بنسبة 100% من قبل الجمعيات السرية .

تولى عمانوئيل منصب الكاهن في عام 2009 وأصبح أسقفًا في عام 2011. وفقًا لموقع كنيسة المسيح الراعي الصالح، قام برحلات دولية لنشر تعاليم الكتاب المقدس، بما في ذلك زيارات إلى أريزونا بالولايات المتحدة. ويُشير عمانوئيل في رسالته الرعوية المنشورة على الموقع الإلكتروني للكنيسة إلى أهمية البصيرة في عصرنا هذا، مؤكدًا على ضرورة التمييز بين الحقيقة والكذب في ظل الكم الهائل من المعلومات التي يتلقاها البشر.

من هو الأسقف الذي تم طعنه في كنيسة بسيدني؟

الأسقف الذي تعرض للطعن في كنيسة بسيدني هو مار ماري عمانوئيل، وفقًا لما ورد في تقارير إخبارية.

خلال المرض الذي ضرب العالم في يوليو 2021، انتقد عمانوئيل إجراءات الإغلاق، واصفًا إياها بأنها عبودية جماعية ، وزعم أن المخاطر المرتبطة بكوفيد-19 مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن اللقاحات ليست ضرورية نظرًا لقدرة الجهاز المناعي الطبيعي على مكافحة هذا المرض المميت.

عمانوئيل أعرب عن اعتقاده بأن الضغوط النفسية الناتجة عن الإغلاق وحملات التطعيم تسببت في أضرار أكبر من الفيروس نفسه، معارضًا بذلك الإرشادات الصادرة عن الحكومة والخبراء العلميين والمتخصصين في المجال الطبي.

كما ادعى أن إلزام الأستراليين بالتطعيم والبقاء في المنازل يصل إلى حد العبودية الجماعية المطلقة. وفي إحدى خطبه، قال: أعتقد، وإن كنت لست خبيرًا في المجال الطبي، أن الإجهاد هو العدو الأول للجهاز المناعي ، مضيفًا أنه بينما يُفترض باللقاح أن يعزز الجهاز المناعي، فإن القلق والتوتر الذي يعاني منه الناس قد دمره، فما الفائدة من اللقاح إذًا؟ .