نشر في الشروق يوم 13 - 04 - 2024

أصدرت مؤسسة We Are Social، وهي وكالة دولية تعمل في مجال الاحصائيات المتعلقة بتقييم وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة Meltwater، المتخصصة في الاقتصاد الرقمي، تحليلاً معمقاً لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في توجيه الإشهار والدعاية في تونس وذلك ضمن تقريرها السنوي الأخير.
تكشف البيانات المقدمة، في هذا التقرير، أهم ملامح سلوكيات التونسيين في المجال الافتراضي بالإضافة إلى معلومات مهمة حول استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية والهاتف المحمول والتجارة الإلكترونية في البلاد.
وبينت المعطيات ان نسبة التونسيين المرتبطين بالأنترنت سنة 2023، كانت كبيرة حيث استخدم 79% من السكان الويب، بزيادة قدرها 0.8% مقارنة بالعام السابق. ومن بين مستخدمي الانترنت، أفادت الإحصائيات بان عدد التونسيين الناشطين على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي يصل الى 7.24 مليون، وهو ما يمثل 58.4% من إجمالي السكان. بالإضافة إلى ذلك، استخدم 73.9% من مستعملي الإنترنت التونسيين منصة واحدة على الأقل لوسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي.
في نفس السياق، لا تزال منصة فيسبوك مهيمنة في تونس، مع استقطابها 6.55 مليون مستخدم في عام 2023، مما يعني ان مداها الاشهاري يشمل 52.8% من إجمالي السكان. وعلى الرغم من انخفاض عدد مستخدمي هذه المنصة بشكل طفيف، إلا أنها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، حيث تصل نسبة مستخدميها إلى 66.8% من قاعدة مستعملي الإنترنت في البلاد. في نفس الاتجاه، يحظى موقع يوتيوب أيضًا بجمهور كبير في تونس، حيث بلغ عدد مستخدميه 7.24 مليون مستخدم في عام 2023، وهو ما يمثل نسبة نفاذ تصل إلى 58.4% من السكان.
أما على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي، فإن إنستغرام استقطب 2.75 مليون مستخدم في تونس السنة الفارطة، فيما تصل إعلانات فيسبوك ماسنجر إلى 5.10 ملايين مستخدم، أي ما يعادل قرابة 41.1% من إجمالي السكان. بالإضافة إلى ذلك، يضم موقع لينكدين 1.70 مليون مستخدم وهو ما يمثل 13.7% من التونسيين، في حين تبلغ نسبتي مستخدمي سناب شات وتويتر إلى 10.9% و2.8% من السكان على التوالي.
تسلط، على هذا الاساس، البيانات التي كشف عنها التقرير الدولي الضوء على الأهمية المتزايدة لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في الحياة اليومية للتونسيين. ومع الاعتماد الكبير على المنصات الاجتماعية والاتصال بالهواتف المحمولة، توفر البلاد أرضًا خصبة للمعلنين الذين يتطلعون إلى الوصول إلى جمهورهم المستهدف بشكل فعال.
بشكل عام، أدى تطور وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان عبر الإنترنت في تونس إلى خلق فرص عمل جديدة في قطاعات واعدة مثل التسويق في المجال الافتراضي وصناعة المحتوى الرقمي والإعلان عبر الإنترنت.
وقد ساهم هذا التوسع في نمو القطاع الرقمي في بعث فرص عمل جديدة تتطلب مستوى عال من الكفاءة بما يسهم في تعزيز الديناميكية الاقتصادية للبلاد. كما توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصات فعالة للترويج لمنتجات وخدمات الشركات المحلية والدولية، وهو ما يدعم المبيعات ويطور فرص الشراكة التجارية والاقتصادية، بشكل عام.
علاوة على ذلك، تلعب هذه المنصات دورا فعالا في الترويج للسياحة من خلال جذب انتباه المسافرين وحثهم على زيارة البلاد، في سياق استغلال الفرص المتاحة دوليا لتطوير قطاع الأعمال والسياحة في تونس.
الأخبار

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.